قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بوتيرة أقل ضجيجًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يقتل بمعدل 10 فلسطينيين ويصيب أكثر من 28 آخرين يوميًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المرصد في تقريرٍ له أن “إسرائيل” تتبع منهجية جديدة تقوم على خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي عبر قصفٍ محدود يتطور كل بضعة أيام إلى حملات قصفٍ واسعة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال قتلت 219 فلسطينيًا، بينهم 85 طفلًا، وأصابت نحو 600 آخرين منذ بدء الاتفاق.
وأضاف أن “إسرائيل” تسعى إلى تكريس أمر واقع جديد يتيح لها الاستمرار في عملياتها العسكرية داخل المناطق التي تسيطر عليها وتمثل نحو 50% من مساحة القطاع، وإخراجها من معادلة وقف إطلاق النار.
وبيّن المرصد أن نمط القصف الإسرائيلي يعكس توجهًا واضحًا لدى المستويين السياسي والعسكري لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل صمتٍ دولي وتواطؤٍ سياسي يوفران غطاءً لاستمرار الانتهاكات.
وأشار إلى أن الأخطر في المرحلة الحالية هو ما يبدو كمخطط لإعادة رسم الخريطة الجغرافية لقطاع غزة، بما يؤدي إلى تفكيك وحدته وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة، ودفع المدنيين نحو الهجرة القسرية باعتبارها الخيار الوحيد للبقاء.
وحذّر المرصد من أن استمرار صمت المجتمع الدولي وعجزه عن تفعيل أدوات المساءلة يكرّس مرحلة جديدة من “الإبادة الجماعية البطيئة” التي تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في القطاع.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لفرض حماية فورية للمدنيين، ووقف جميع أشكال القصف والحصار، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق آلية دولية للمساءلة عن الجرائم المرتكبة.
 
                                         
                                         
                                        
 
                                                  
                                            


التعليقات : 0